الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

مستعمرين في سكنات الإستعمار


عنوان استخلصته لكلام احدى السيدات التي عبرت بغضب عن الوضعية التي يعيشها سكان حي النخيل بالعاصمة الجزائرية حالها حال الكثير من الأحياء الشعبية في ظل صمت المسؤولين.

أيوجد بؤس أكثر من هذا في جزائر 2011.

بالله عليكم أين تراهم يذهب شباب هاته الأحياء أكيد إلى موت بشتى أشكاله: الإنحراف، المخدرات، الحراقة.

أهذه هي صورة أحياء العاصمة الجزائرية على شاشة التلفزيون الجزائرية ( غائبة تماما و ربما لن تصدق أنها من الجزائر العاصمة).

"هذا الفيديو من تصوير زبير فاضل".

http://www.facebook.com/chojon1#!/video/video.php?v=1750938170175&comments

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

واجب تدويني

هو واجب تدويني من داوود ويلخص هذا الواجب في هذه الاسطر:

“من بين الأسئلة التي أطرحها على الناس عادة كبيرهم و صغيرهم لخص لي ما عشت في جملة .. قد يبدوا السؤال مجنونا وفي غالب الأحيان كنت أقابل بردود مثل لا أعرف لا أستطيع ماذا عساني أقول و البعض الآخر كان يسكت و لكن بعد برهة من الزمن يعطونني جملة أو حتى جملا يحاولون فيها تلخيص تجربة تحظرهم في تلك اللحظة و أنا طبعا أخرج بفائدة جمة ففائدة من هنا و الأخرى من هناك حتى أجد نفسي أؤلف كتبا في تجارب الناس..

ثم جاءتني فكرة بعد أن لاحظت واجبا تدوينيا أعجبني و الذي هو ماذا تقرأ؟ فقلت في نفسي لماذا لا أجعل هذه الأسئلة واجبا تدوينيا من أجل الفائدة العامة و من أجل تبادل الخبرات

و الآن نبدأ..

هناك أربعة أسئلة حاول أن تجيب عنها بجملة واحدة

1-لخص حياتك الدراسية في جملة

2-لخص حياتك اليومية في جملة

3-لخص حياتك العاطفية في جملة

4-لخص مجمل ما عشت في جملة

5-أرسل الواجب إلى أربعة من أصدقائك المدونين

و قد أرسل لي الواجب الصديق الطاهر و مادام هو واجب فسأجيب

-1-لخص حياتك الدراسية في جملة:

تعبت كثيرا فيها لكن الحمد لله وصلت إلى بعض ما أريد و أنا أسعى دائما لتحقيق المزيد

-2-لخص حياتك اليومية في جملة:

روتين لكن أقتله دائما بالتفاعل الإجتماعي

-3-لخص حياتك العاطفية في جملة:

القلب المطلوب متوقف مؤقتا و خارج مجال التغطية

-4-لخص مجمل ما عشت في جملة:

عشت ما عشت لكن ما أعرفه أنها لم تكن كافية لتحقيق ما أريد

-5-ارسل الواجب الى اربعة من اصدقائك المدونين:

القاص عيسى بن محمود صاحب مدونة " كينونة الكلمة"

خالد بشار صاحب مدونة " نجاة للصحافة الجادة"

الصحفي محمد بن علال

توفيق التلمساني " مرصد المدونات العربية"

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

ماذا لو يعيد شباب اليوم معارضة مثل معارضة 05 أكتوبر 1988 ؟


في ظل تأزم الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية في عهد الرئيس " الشاذلي بن جديد " خرج الآلاف من الشباب الجزائري بكل أطيافه واتجاهاته المختلفة في العاصمة قادمين من مختلف الأحياء الشعبية الجزائرية مرددين شعارات مختلفة تصب كلها في قالب واحد هو السخط و المعارضة للواقع الإجتماعي و السياسي المعاش، و جاءت هذه الأحداث عفوية دون تخطيط اذ قام الشباب بمسيرات مختلفة حاول الأمن ايقافها إلا أنها استمرت بأكثر عنفا و شمولا لأرجاء الوطن في اليوم الموالي – الخامس من أكتوبر – فقاموا بحرق المنشآت الحكومية و المؤسسات العمومية، و تحطيم المحلات التجارية التابعة للدولة مثل الأروقة الجزائرية، و أسواق الفلاح، و كل ما يرمز للدولة تعبيرا عن سخطهم ورفضهم للسياسة الداخلية للبلاد معتبرين أنها عاجزة و فاشلة و غير صالحة ما أدى بالأمن إلى فرض حضر التجوال، و كان من نتائجها هلاك العديد من الشباب في هذه المظاهرات مما زاد من تعقد الأزمة كما ظهرت على الساحة الجزائرية بعض التيارات تنادي بتغيير الأوضاع و سقوط النظام، و تعدد الأحزاب بدل من هيمنة الحزب الواحد .

و اليوم و مع كل التطورات التي يشهدها العالم على كل الأصعدة و الأحداث المتسارعة ، و بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة و تميز العصر بالسرعة في ظل التكنولوجيا الحديثة بات الشباب الجزائري أكثر معارضة من ذي قبل لواقعهم الاجتماعي و السياسي و الثقافي و الاقتصادي و حتى الديني، و ما مر على الجزائر من أحداث في العشرية السوداء جعلت منهم أكثر سخطا لواقع لم يريدوه أن يكون كذلك.

هذا ما دفعني للسؤال ماذا لو أتيحت الفرصة أما شباب اليوم لمعارضة مثل تلك التي وقعت في أكتوبر من سنة 1988 ؟ أدركت حينها أنها ستكون أكثر حدة و أشد عنفا.

إن الجزائر بلد النفط و الخيرات لكن المعاناة كبيرة و على كل الأصعدة رغم الديناميكية الإجتماعية التي تعرفها فأضحى الشباب أكثر معاناة بسبب عجزه على التعبير ، و حتى على اشباع حاجياته المادية و الاجتماعية و النفسية ما جعله يعاني أزمات عديدة و هو واقف مسلوب الإرادة لا يستطيع أن يغير شيئا من واقعه.

و ان كان مفهوم المعارضة لا يقتصر فقط على ثورة الشارع أو تنظيم مسيرات بل ان مفهومها اليوم أصبح ذو أشكال متعددة من هذه الأشكال:

Ø الهجرة غير الشرعية و التي أضحت تؤدي بهلاك الكثير من الشباب الجزائري شكل من أشكال المعارضة على الوضع المتعفن بالبلاد و الهروب من هذه الأوضاع لفقدانه الانسجام مع المجتمع و البحث عن نسق اجتماعي جديد بمعطيات جديدة.

Ø الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد من سوء التسيير و الاستغلال و ضعف الدخل الفردي أثرت سلبا على مظاهر الحياة الاجتماعية.

Ø عدم اشراك الشباب في حركة التغيير ما جعل الشباب يحسون بالإغتراب تجاه الوطن و الإحساس بعدم الإنتماء حتى ألى الأسرة التي يعيشون فيها لأنها تقف في كثير من الأحيان ضد حاجياتهم.

Ø البطالة و التي باتت الشبح الأسود الذي يتخبط فيه شباب اليوم حتى ذو الشهادات العليا بسبب السيدة البيروقراطية التي تفرض نفسها على الواقع الإجتماعي ما يجعل الشباب معارضا لسياسة الإدارة التي تتميز بالمحسوبية.

Ø عدم مشاركة الشباب في الحياة السياسية لأنها حسبهم لا تخرجهم من النفق المظلم الذي يتخبطون فيه ما يجعلهم معارضين لسياسة الدولة دون المشاركة فيها.

Ø العزوف عن الزواج و ارتفاع معدل سن الزواج بسبب المشاكل الاجتماعية كذلك شكل من اشكال المعارضة.

Ø جلوس الشباب لمدة طويلة في المقاهي و على الطرقات و عدم المشاركة في نشاطات شبانبة مشروعة شكل من اشكال المعارضة .

Ø اللجوء الى الانحراف بشتى انواعه : المخدرات السرقة العنف التحرش الجنسي المعاكسات ...الخ شكل من اشكال المعارضة و سخط على النظام الاجتماعي المتسبب في انحرافه.

Ø التدين في اوساط الشباب مظهريا فيه اشارة الى انتشار الفساد وزوال الأخلاق فيرون أن الدين هو الحل للرجوع الى الفضيلة و السير الى مجتمع تسوده الأخلاق الدينية .

Ø عدم الاعتراف بالأحزاب السياسية لهيمنة الحزب الواحد على السلطة مقتنعين أنه لا جديد يذكر على صعيد حزب المسؤول الأول و اعتبار الحزب الوحيد هو الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

Ø عدم ممارسة حق المواطنة بشكل طبيعي و فعّال و رسوخ عقلية "تخطي راسي" شكل من أشكال المعارضة.

انه مهما تعددت هذه الأشكال تبقى معارضة لواقع اجتماعي سيء يمر به الشباب الجزائري و لو خرجت هاته الأشكال إلى الشارع لأصبحت ثورة العصر في بلد مر و لازال يمر بأصعب المراحل.

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

أشواك الورد



محمود درويش: أعرف ما أريد، سأصير يوما ما أريد ، سأصير يوما فكرة

ولدنا في لحظة ما، خرجنا إلى الحياة بصرخة عالية، و ها نحن اليوم نصرخ صرخات أعلى.

و نحن رضع تربينا في أحضان أم، و عطف أب لا نعرف سوى البكاء عندما ينقصنا شيء، و الضحك عندما يفرحنا شيء، و اليوم لا نعرف ما يضحكنا و لا ما يبكينا.

عشنا أطفالا في دفء أسرة تلبى لنا طلباتنا ، و كل شيء موجود أمامنا،و اليوم في ظل كل التضحيات لم نجد شيء.

كم هي صعبة الحياة ، غرسنا في بطون أمهاتنا ثم خرجنا إلى الحياة ورودا بعدما سقانا أهلونا ورعونا ، و بدأنا نكبر و تكبر معنا الكثير من الأشواك، حياة صعبة و أليمة.

مراهقة أصعب فنمر بأقسى المراحل و لا يفهمنا أهلنا " ما يسلك منها غير طويل العمر " قول لأجدادنا منا من ينجح في الدراسة و منا من يرسب، هذا الأخير الذي تصبح حياته بحثا عن عمل و أحيانا هروبا من الواقع و اللجوء إلى هجرة غير الشرعية يكون مآل الكثير منا فيها الهلاك.

أما من يدرس و ينجح يجد هموما هو الآخر " بطالة خمس نجوم " منا ذو شهادات عليا (ليسانس – ماجيستير – و حتى دكتوراه ) و الأصعب هو تلك الوجوه التي تقابلك أينما ذهبنا في رحلة البحث عن العمل وجوه تقل لك ارجع من حيث أتيت فما فائدة دراستك ان كنت لا تملك شهادة في المعريفة .هي الصح.

بحث عن حب و الإنجراء وراء العاطفة يصبح همنا ، وردة هي الحياة لكنها مليئة بالأشواك .

نلتقي مرة أخرى في طريق واحد – كلي قرا كلي ما قراش كيفكيف – مصيرنا واحد و بأيدي من ؟ بأيدي من يجلس على كراسي متحركة أو كما تسمى كراسي الحلاق يتداول عليها الكثير، و في كل مرة نفس المصير. وردة هي الحياة لكنها مليئة بالأشواك.

نملك العديد من المؤهلات سواء علمية أو فكرية، ثقافية أدبية ، و حتى ثورية لكن نجد دائما من يثبط تلك العزائم فنصبح راكدين لأن ما نواجهه في الحياة ليس سهلا على أحد مناّ عندها تصبح قلوبنا أقسى من الحجر و حياتنا أشبه بجحيم، و مع كل هذا تجد فينا من يقف في وجه هاته النيران و يقل لا و ألف لا لن أكون كما تريدون بل سأكون كما أريد.

شجون

فضول سيدة



يعاني الكثير من الرجال كثرة كلام زوجاتهم كما تعاني الكثيرات من النسوة قلة كلام أزواجهن لأن المرأة تثرثر بطبعها كما يتهمها الكثير من الجنس الآخر.

و لعلّ الفضول هو ما يدفع بالكثيرات من النسوة للسؤال في كل شيء و عن كل شيء ، تريد المرأة أن تفهم كل ما يدور حولها ناسية أن الرجل بإمكانه أن يفعل كل شيء من ورائها و ما يقلق الرجل هو الأسئلة المتكررة: أين كنت ؟ أين تذهب ؟ مع من كنت ؟ متى تعود؟ من هو صديقك الذي كنت برفقته؟ عمّ تحدثتما ؟ و كأنها بذلك تريد مشاركة من يشاركها حياتها.

و مع التطور التكنولوجي تعقد الأمر فأصبح الهاتف الوسيلة الثانية لإزعاج الرجل بمثل هاته الأسئلة تتصل و تريد معرفة أين هو و مع من هو إلى غير ذلك من تساؤلاتها، إضافة إلى أنها تسأل حتى عن أسعار المواد، مكان الاقتناء ... الخ، و بمجرد دخول الرجل إلى المنزل تبادره للسؤال " وين كنت " رغم أنها تعلم أنه ذهب إلى العمل أو مكان ما فهذا ليس إلا فضول فقط.

لكن لو أمعنا النظر جيدا لوجدنا أن الرجل كذلك يسأل نفس الأسئلة بطريقة غير مباشرة لأن المرأة لا تستطيع الخروج دون إذن زوجها فهي تخبره متى تذهب و متى ستعود، و حتى خلال حواراتها معه فإنها تفصح له عن كل ما دار حولها دون أن يسألها.

فإذا كان أكثر ما يزعج المرأة هو سكوت الرجل بمجرد دخوله المنزل حتى إن تكلم أحد الأولاد تنقل له الأم عقلية " بلع فمك " والدك هنا و هو تعبان.

و لإشباع فضول هذه السيدة لا مانع على الزوج عند خروجه أن يخبر زوجته أين هو ذاهب – هذا ليس عيبا – كما يجب على السيدات أن تسألن بطريقة لطيفة فيها مزج من الحب و العاطفة.