الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

سؤال القلم


أتذكر يوما عندما انقضت خمسة عشر سنة من عمري كتبت خاطرة عن سنوات الطفولة ، و كيف سابدأ عهدا جديدا و متجددا سأبدأ مرحلة أخرى بعد المراهقة و هي الشباب الأكثر تحديا و صعوبات.

و اليوم أنا في عز الشباب لم أعرف ماذا أقول ؟

نعم تمر الايام و الشهور ، و تمر معها السنين، و في نفس هذا اليوم من كل سنة أجد نفسي في بحر هائج مضطرب من الأفكار أغوص في عالم الذات أبحث عن نفسي فيه، و من أكون؟ ماذا حققت؟ و ماذا أنتظرلأثبت من أكون حاولت الهروب لكن وجدت نفسي أسيرة ذاتي. غابت الشمس و ظهر القمر .يئس الكل و ناموا لكني لم أستطع النوم بقيت وحدي أتصارع مع ذاتي و كعادتي السعادة لا تغمرني إلا عندما أضع القلم على الورق و أحمل معي كل الأشواق و من ثم تكون بدايتي و لست أدري من أين تبدأ حكايتي و هذا اليوم صعب على حياتي لأن فيه ذكرى من ذكرياتي.

ربما أتذكر بسمة يوم سعيد عشته في حياتي، و ربما أتذكر دمعا سكب على خدي فكنت حزينة به ، و من ثم تساءلت من أنا ؟ متى أرتاح من هذا الموج الهائج ؟ متى تتحقق أحلامي ؟ متى تتنفس ذاتي ؟ متى تنتهي أحزاني و جراحي ؟ متى تنتهي مأساتي و حكايتي ؟

متى تبدأ حكاية غير الأولى ؟ حكاية طموحاتي و أهدافي ، حكاية غاياتي ، هل سأحقق أحلامي ؟

سألت ثم سألت، سألت جميع الأقلام بأي قلم أكتب هذه الأحلام، و بأي قلم أعبر عن هذه الأيام، و بأي سؤال أطرح هذا الكلام؟ سألت كل انسان هل حقا هذا يقين أم هو مجرد كلام.

من هنا كانت بدايتي، و من هنا ستكون نهايتي ، فهلا حققت يا رب غايتي؟

ذكرى عيد الميلاد

15- 10 - 2010

1 التعليقات:

قويدر أوهيب يقول...

ثقي في الله و تقربي إليه بالطاعات ، و كافحي من لأجل تحقيق أهدافك و ستكتشفي بأن ذلك هو مبعث السعادة.

السعادة أختي تتولد حين يؤدي الواحد منا دوره ، ثم لا يهم بعد ذلك إن كانت النتائج تأتي موافقة لتطلعاتنا أم لا..صحيح أن الإنسان توّاق بطبعه لتحقيق النتائج التي يتطلع إليها لكن هذا لا ينفي بأن أداء دورنا في الحياة هو مربط الفرس و مبعث السعادة قبل أي شيئ آخر.

ألم تقرئي قوله تعالى : و قل اعملوا .فهل طالبنا سبحانه بتحقيق النتائج ؟ لقد طالبنا بالعمل أما النتائج فالخير في ما يختاره لنا الله عز و جل.

و خلاصة القول فعندما يؤدي الواحد منا دوره حتى لو تأتي النتائج بخلاف تطلعاته فإن الله سبحانه سيرزقه الإطمئنان و يعوضه بذلك الفشل الظاهر نجاحات لا تحصى في مواقف أخرى.هذا حسب فهمي المتواضع هو المعني الحقيقي للثقة بالله.فهل لديك ثقة بالله ؟

إرسال تعليق