الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

ماذا بعد النار يا إسرائيل؟


واجهت العديد من الدول كوارث طبيعية كبيرة من زلازل، و أعاصير ، و براكين كانت مدمرة للبنى التحتية، و راح ضحيتها العديد من البشر. لكن أحدا لم يكن يتصور أن حريقا بحجم ما حصل في حيفا يؤدي إلى سقوط أكثر من أربعين قتيلا، فلو كان هذا الحريق في مدينة لأي دولة لاحتوت الوضع، أما دولة بحجم إسرائيل ترسانة نووية و كيماوية تلجأ إلى طلب المساعدة من دول صديقة، و دول الجوار لإخماد حريقها فهذا أمر يجب التوقف عنده طويلا نحن العرب.

إسرائيل الشبح الأسود الذي لا يتقرب منه أحد حتى إخواننا في فلسطين أصبحوا يحسبون ألف حساب لصاروخ يطلقونه على حيفا و جوارها لأن العواقب ستكون وخيمة بحجم حصار غزة الذي استعملت فيه إسرائيل كل الوسائل غير المشروعة: حصار بري و جوي، غلق المعابر، سلاح جوي محرم دوليا على أجساد أطفال أبرياء و مدنيين عزل، لكن ما انتقلت النار إلى بيت إسرائيل فر الكل هاربا طالبا النجدة من تركيا التي كان لها بالأمس شهداء جراء نار إسرائيل، و مصر و الأردن العربيتين اللتين هرعتا مسرعتين لنجدة إسرائيل بداعي الإنسانية، فبعدما منحتا إسرائيل الماء لتشرب و تمنعه عن إخواننا في فلسطين ها هما اليوم يقدمون لها الماء لإخماد حرائق حيفا، فإذا كان رجال المطافئ العرب بهذه الشجاعة و الإنسانية فلماذا غابت و تغيب هذه الأخيرة اذن على حصار غزة و تهويد القدس.

السؤال الغريب هو إذا كانت إسرائيل لا تقوى على إخماد حرائق فكيف بها أن تخمد ثوران الشعوب العربية إذا قررت يوما أن تثور ضدها؟.

أليس من العجب أن من أحرقت أخضر و يابس فلسطين عجزت عن إخماد حريق بسيط نشب في بيتها.

يا ترى ألم تكن رسالة من الله إلينا نحن العرب و المسلمين أنه آن الأوان للوقوف كرجل واحد لمواجهة إسرائيل ، و حماية القدس ، و نصرة غزة لأن من يعجز عن إخماد حريق سيعجز حتما أمام قوة العرب المتحدة.

شجون

0 التعليقات:

إرسال تعليق