الأحد، 9 يناير 2011

بعد سنوات الجمر ...


الأربعاء تعود إلى نقطة الصفر

شهدت مدينة الأربعاء ليلة الخميس مظاهرات واسعة احتجاجا على – ارتفاع مادتي السكر و الزيت – مثلها مثل بعض المدن الجزائرية، و قد عرفت هذه الإحتجاجات أعمال تخريب واسعة مست المؤسسات العمومية دون المماس بالممتلكات الخاصة .

كانت الساعة تشير إلى السابعة مساء عندما داهمت مجموعة من الشباب مركز البريد المتواجد بوسط المدينة حيث هموا باخراج الأجهزة الإلكترونية و المعدات و تخريبها على مستوى الطريق العمومي، كما عمدوا إلى حرق السيارة التابعة له، ثم توجهوا إلى المديرية العامة للضرائب أين تم اتلاف الوثائق الخاصة بالمواطنين، و سرقة الصندوق الخاص بالأموال الذي لم يكن يحتوي على أموال كثيرة و الذي قدر حسب الأصداء ب 20.000 دج ، في حين قطعت الطرق الرئيسية بصناديق القمامة و اضرام النار في العجلات المطاطية ، كما تم حرق جزء من بنك الفلاحة و التنمية الريفية الذي يقع أمام السوق، و اتلاف العديد من الوثائق في حين لم يعثر على أي مبلغ في المصرف الخاص به و الذي حمله المحتجون مسافة بعيدة ليجدوا به الوثائق دون الأموال.

اضافة إلى كل هذا لم تسلم المديرية العامة للكهرباء و الغاز لوحدة الأربعاء من عمليات التخريب و الحرق ، و لم تستطع قوات الأمن التحكم في غليان الشارع الأربعائي رغم تطويقهم للمكان حيث بدت سيطرة الشباب المحتجين على جل المواقع الإستراتيجية المؤدية من و إلى الأربعاء.

للإشارة فان هؤلاء المحتجين لم يستطيعوا اقتحام مركز البريد الثاني المتواجد في طريق مفتاح بسبب وجود عناصر الشرطة في هذا الأخير حيث أطلقت عيارات نارية في السماء أدت إلى تفريق المتظاهرين الذين حاولوا اقتحامه.

و تعد مدينة الأربعاء من أكثر المناطق التي شهدت خرابا في منشئاتها القاعدية خلال العشرية السوداء التي مرت بالبلاد و لم تتنفس الصعداء إلا مؤخرا حيث عادت إليها الحياة خاصة بالنسبة للمؤسسات العمومية السالفة الذكر .و ها هي اليوم تعود إلى نقطة الصفر بسبب ما خلفته هذه الإحتجاجات.

و السؤال المطروح: من هو المستفيد من كل هذا ؟

الأربعاء في : 07.01.2011
شجون

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

لا أحد ينكر وجود احتقان مسبق، و لا أحد ينكر وجود جوع فكري و تربوي رهيب، مثلما لاينكر أحد أن للاقتصاد أربابا لايردعهم احد ولا يخافون أن يأكلونا أكلا ،و أننا حقا يا شجون نحطم بيوتنا بأيدينا لكن:
- انقطع التيار الكهربائي في ولاية أمريكية فنهبت كل المحلات و تم تكسير الواجهات العامة و الخاصة .
- في لحظة واحدة يتم قتل 6 أفراد و اصابة 12 بما فيهم نائبة في الكونغرس
- تتدخل القوات الخاصة الفرنسية لتحرير رهينتين فتصيبهما برصاصها
........
هل نحن وحدنا من يصيبنا جنون التحطيم و السرقة ؟
الفرق هو ان وزيرة الخارجية الامريكية يحق لها توجيه استفسار لتونس عن أساليب قمع الاحداث ، و تبدي استياءها مما يحدث في الجزائر ، لكن لا أحد يقول لهم : تبا لكم ،
فكرت كمواطن من الاقطار العربية المختلفة أن أوجه رسالة شديدة اللهجة أطلب فيها توضيحات عن قتل ستة افراد و اصابة 12 في حادث اطلاق رصاص في امريكا ، و انهي اليهم اني منشغل جدا بنفوق ألاف الطيور في ولاية لويزيانا جراء الافراط في الالعاب النارية احتفاءا برأس السنة ،
مثلما أطلب من وزير الدفاع الفرنسي شرحا مفصلا عن حيثيات العملية التي تم فيها قتل الرهينتين برصاص فرنسي .
لسنا بخير نعم لكن كل العالم ليس بخير ، الرأسمالية المتوحشة تعصف بالعالم و الاحداث المختلفة في كل دول العالم دليل لايقبل المناقشة.

شجون يقول...

تمنيت أن أعرف من علقت لأنك لم تكتب اسمك لكن:
أشكرك جزيل الشكر فمناقشتك واقعية و هي بالفعل حقيقة لا تقبل النقاش.

غير معرف يقول...

نسيت فقط ذكر الاسم مثلما نسيت أن هاته الضاحية من النت تورد التعليق على اساس كونه من : غير معروف ،
-------------------------------------------------
مررت لتتبع الجديد و التمني لك بسنة سعيدة بمناسبة اليناير و دخول السنة 2961 في التقويم الأمازيغي.

عيسى

إرسال تعليق