الأربعاء، 2 فبراير 2011

الثورة التونسية، الإنتفاضة المصرية ... أين هما مع العقلية الجزائرية 12 فيفري: يوم للتعبير مطالبين بالتغيير




منذ سنوات و حالة الطوارئ كما يعرف الجميع تسود البلاد، و لا نستطيع كأفراد أن نعبر عن رأينا ، وأن التجمهر فوق عشرة أشخاص يؤدي بك إلى متابعة قضائية للإخلال بالنظام العام، و الأمن تهمة تبدو في شكلها بسيطة لكن مضامينها أعمق بكثير.

لقد مرت علينا أزمات كثيرة و مواقف أكثر كنا مطالبين أن نقف معها، لكن بالصمت كأضعف الإيمان و كأننا كجزائريين لا تهمنا لا القضية الفلسطينية ، و لا حر ب غزة، و لا اجتياح العراق، و لا الحرب على افغانستان، حتى الثورة التونسية المعبقة برائحة الياسمين و كأن تونس هذه تقع في الضفة الأخرى و ليس تونس التي تبعد بكيلومترات فقط مع مدننا الشرقية.

بدأت الثورة التونسية ووصلت ذروتها و لم نتحرك و جاء بعدها ارتفاع مادتي السكر و الزيت سببا لخروج بعض الشباب عن المألوف و تكسير الحواجز ، و حاولوا التعبير بطرقهم الخاصة التي لا أعتبرها سلبية بقدر ما أنها أفرغت بعض الشحن السالبة التي يعتنقها الشباب وصفق الكثيرون لحبسهم و محاكمتهم.

نعم نحن الشباب الذي ولد من رحم المأساة الوطنية ( مصطلح أمقته كثيرا ) وسط خراب و دمار و اللأمن، و تفوح منه رائحة الدم .لكن ماذا بعد؟

ماذا وجدنا بعد أن عم الأمن البلاد كما اقتنع الكثيرون بهذا ؟، أين أمننا الداخلي مع المحيطين بنا ؟، أين شعورنا بالأمن مع الإدارة ؟ ، أين أمننا مع المسؤولين ؟ هل نعيش معهم بسلام ، أم الحرب الباردة، أم المعلنة؟ أسئلة أعلم أن الجميع يعرف جوابها.

بعد الثورة التونسية بأيام هاهي مصر تعيد الكرة و ينتفض أبناء شعبها ضد حاكم ظالم عمر طويلا ، و كسروا حاجزا و قانون الطوارئ الذي نتقاسمه معهم و استجاب الكثيرون للنداء مطالبين بالتغيير.

و السؤال المطروح أين نحن كجزائريين من الثورة التونسية، و الانتفاضة المصرية التي تعيش يومها الثامن ؟

الجواب هو أن هناك بعض الدعاة ليوم غضب جزائري يتزامن و يوم 12 فيفري القادم و جاء الرد سريعا من السيد دحو ولد قابلية يحذر فيه بمعاقبة كل من يخل بالنظام العام، سابقا الأحداث من أن قانون الطوارئ لا يزال ساري المفعول في الجزائر، فظهر للعيان فوجان منقسمان مختلفا الرأي الأول يقول أن الجزائر بخير ، وأننا لسنا مثل تونس و مصر و أن لنا رئيسا جديرا بالمسؤولية إضافة إلى معاناتنا طوال السنوات الماضية و لا نريد البصم على الجرح بل نريده أن يندمل و يشفى، و هنا وجدت نفسي أعود إلى الوراء سنوات أين كنا نعيش تلك الأيام السوداء و أنا ابنة منطقة عاشت أحداثا ساخنة جدّا لكن أعاش مسؤولونا مثل الذي عشناه في قصر الرئاسة أو الحكومة؟ أذاقوا طعم الخوف الذي ذفناه ؟ أشموا رائحة الدم التي كانت تنبعث من أحيائنا ؟ ثم بدت لي صورة الشباب الهارب الذي جعل البحر وسيلة له من وسائل الموت بحثا عن حياة أفضل، و البطالة و التهميش التي يعاني منها فأدركت أن الجزائر ليست بخير كما يدعون وإلا فبماذا نفسر هذه المعاناة.

أما الفوج الثاني فهو مع دعاة التغيير ، و الذين وجدوا أن التعفن في الإدارة الجزائرية وصل ذروته اضافة إلى فساد المسؤولين، و الإختلاسات الكثيرة ، و الشركات الوهمية ...الخ و اعطاء من عنده زيادة أو بالاحرى " الدنيا مع الواقف " هؤلاء يرون أنه لا سبيل للتغيير إلا بالتظاهر لعل وعسى يسمع صوتهم .

أعدت النظر في توجهاتهم فوجدت أنه بالفعل لسنا بخير و أنه لا بد من التغيير.

وقفت عندها في منتصف الظريق و احترت أي الإتجاهين أختار لكني اقنتعت أنه يجب علينا التعبير لنطالب بالتغيير دون أن نتجاوز الحدود في ذلك ، و دون أن نسمح للمخربين أن يفسدوا علينا ثورتنا، نعم سنقف وقفة رجل واحد بأسلوب حضاري متميز يعكس أصالتنا و ثقافتنا لنقول بكل حرية " نعم للتغيير" فقد ضقنا ذرعا بالتصرفات اللامسؤولة للمسؤولين.

( لا أظن أننا سنتمكن من التعبير لأنهم سيطبقون علينا القمع باسم القانون )

شجون

الجزائر في 01/02/2011

حول نفس الموضوع طالع:

مدونة نجاة لخالد وليد بشار http://nadjetpress.blogspot.com/2011/01/blog-post.html

مدونة بزاف لقادة http://kzaoui.com/blog/?p=1113

مقال لعبد الحق هقي http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=191412147543108&id=1170524279&ref=notif&notif_t=feed_comment_reply#!/notes/bd-alhq-hqy/aljzayr-lyst-twnslyst-msr-wlknha-ly-fwht-brkan-althwrt/193257714033369

0 التعليقات:

إرسال تعليق