الثلاثاء، 22 فبراير 2011

الإعلام الجديد في ضيافة صدى الأقلام: أهمية المواقع الاجتماعية في عملية التواصل



شهد فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني يوم السبت الفارط ندوة مفتوحة حول مواقع التواصل الاجتماعي و أهميتها في حياة الأفراد و المجتمعات، و كيف استطاعت في فترة وجيزة أن تكون - بديلة – للإعلام التقليدي، و هذا بمشاركة نخبة شبابية من صانعي المشهد الثقافي، و الاجتماعي، و الإعلامي।.

حيث كانت البداية مع عبد الرزاق بوكبة منشط الفضاء الذي طرح أهمية هاته المواقع الاجتماعية في حياتنا، و التي استطاعت أن تساهم حتى في تغيير بعض الأنظمة السياسية في بلدان عربية صديقة مصر و تونس، ليأخذ الكلمة بعدها يوسف بعلوج – كاتب جزائري و مدون- الذي أخذنا إلى البدايات الأولى لهاته المواقع الاجتماعية على سبيل المثال لا الحصر الفايسبوك و التويتر هذا الأخير الذي يجهله الكثير من المستعملين، وعدد المشتركين في هاته المواقع الذي وصل إلى أعداد خيالية، و انتشاره بهذه السرعة المذهلة يجعله بديلا في كثير من الأحيان للإعلام التقليدي، و بهذا الخصوص قدمت أمينة عمروش – مدونة و مختصة في علم اجتماع الاتصال – طرحا تناولت فيه تقنيات الإعلام الجديد ، و الشبكات الاجتماعية ، و النجاح الذي حققته هذه الأخيرة حيث أنها فتحت آفاقا جديدة و غير محدودة في عملية الاتصال و التواصل بين بيئات مختلفة و بالتالي ثقافات مختلفة، و كيف تغيرت العملية الاتصالية حتى غدا المرسل مستقبلا، و المستقبل مرسلا، كما أن الفرد وجد فيها بدائل لم تكن متاحة في ظل الإعلام التقليدي .

أما أمين حران – صحفي بالإذاعة الوطنية و ممارس – فقد تناول الموضوع من الزاوية السياسية، حيث أن هذه المواقع الاجتماعية أضحت سلاحا تهدد الكثير من الأنظمة العربية، و أنها في كثير من الأحيان اتخذت كمصادر للأخبار في ظل الرقابة المفروضة على المؤسسات الإعلامية.

إضافة إلى تطرق عبد المحسن البليني – ناشط و باحث سعودي – إلى أهمية هاته المواقع في صناعة المشهد الثقافي، و تقرب المشتركين من بعض الشخصيات التي يعتبر لقائها في الواقع أمر صعب ، و كيف يمكن أن تستغل في تغيير الكثير من الذهنيات.

و في غضون هاته النقاشات كان للحضور الأثر البارز بتدخلاته و مشاركته النقاش القائم، و الذي اعتبر معظمهم أن هاته المواقع مهمة ، و أهميتها تكمن في حرية التعبير و الرأي، و مساهمتها الفعالة في الثورات الشعبية بتعبئتها لمشاركين كثر حتى أضحت أداة الاتصال الوحيدة فيما بينهم، في حين ذهب البعض إلى وجوب الحذر من المعلومات المقدمة عند ملأ البيانات لأنه حسب اتفاقيات الخدمة التي يجهلها الكثير يحق لأصحاب هاته المواقع التجسس و المراقبة.

للإشارة فقط فإن مثل هاته الندوات تبقى ضرورية في ظل الأحداث المتسارعة و المتلاحقة التي يشهدها العالم عامة، و العربي خاصة.




0 التعليقات:

إرسال تعليق