الاثنين، 3 يناير 2011

ساعة الصفر



ليس من عادتي الفرح بعيد ميلاد لأني أعتبره دائما محطة للتساؤل و إصلاح ما أفسده العام الذي سبق، و ها أنا اليوم بين يدي سنة خلت، و سنة جديدة على الأبواب في دقائها الأولى، سأبدأ عاما جديدا بالنوم على وسادة مليئة ب 365 يوما كل يوم سيكون فيه حزن أو فرح، بكاء و ألم، أو سعادة و أمل، هذه السنة ستكون مقبرة للسنة الماضية.

تدق الساعة الصفر ، أقف في شرفة المنزل أتأمل السماء فلا أجمل من أن تكلم الله، تأملت النجوم و القمر فلا جمال يضاهي جمالهما، و لا ألعاب نارية تتفوق عليهما.

أتدرون ما تمنيت في تلك اللحظة و الله بصدق تمنيت أن تعود الحياة إلى الوراء إلى نقطة الصفر من حياتي لأبدأ حياة جديدة لعلها تكون أجمل من التي عشتها.

قيل لي: هذا مستحيل تمني شيئا آخر.

قلت: أتمنى أ، يعم السلام و الأمن كل أرجاء العالم فالإنسانية تفرض ذلك.

قيل لي: آها ... هذا بعيد.

قلت: أتمنى أن تتحرر كل الشعوب الإسلامية و العربية من مستعمريها.

قيل لي: كثرت أطماع الغرب فيها ... هذا بعيد.

قلت: يا سيدي أتمنى أن تتحرر الشعوب الإسلامية و العربية من نفسها.

قيل لي: أها... أنت تحلمين.

قلت: أتمنى أن يعيش وطني في أمن و حب و استقرار و أن تتحرر الإدارة من البيروقراطية و تتحقق أحلام الشباب في العمل و الزواج، الإستقرار......الخ

قيل لي: مازال الخير لقدام.

قلت: أتمنى لمدينتي أن تستفيق على حلم جميل و أن تصبح مدينة مثالية كما كانت للحظم من الزمن، و أن تعود العذراء التي عرفتها.

قيل لي : آه ... كثرت المحاين و قسات القلوب.

قلت: ها أنا أتمنى لعائلتي الهناء و السعادة و أن تعود أيام الوفاء و الإتحاد.

قيل لي: مستحيل مادام هناك أفرادا منها ليسوا بأفضل الأحوال.

قلت: و هل يحق لي أن أتمنى أخيرا لنفسي.

قيل لي: نعم لك ذلك.

قلت: أمنياتي كثيرة، و أحلامي كبيرة، و طموحاتي أكبر ... من أين أبدأ سأقول:

- أن يتحقق سعيي للعمل الذي حلمت به طول حياتي و الذي سيحررني من أشياء كثيرة.

- اخراج مشاريعي إلى الحياة فالمخاض طال و لم تر النور بعد.

- أن أمارس حق الأمومة يوما ما.

- و رابعا........و خامسا..............و ..............و...........

" أنا أتمنى و لي يتمنى خير من لي يقطع لياس"

نعم بدأت الساعة للسنة الجديدة 2011 لكن أود أن أقول للسنة الماضية 2010، شكرا لك لأنك أعدت إلى نفسي ، نعم أعدت لي " شجون" النشيطة ، المبدعة، الحيوية، و التي فقدتها.

شكرا لك أيتها السنة بحلوك و مرك، فأنا أعتبرك نقطة تحول في مسار حياتي لأنك منحتني أملا جميلا ، و عهدا أجمل.سأظل وفية لك .

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

والله رائعة جدا ,واحلامك تسيطة جدا يا رب يحققهالك وان شاء الله ربي يعطيك على حساب قلبك

غير معرف يقول...

أعجبني مقالك وطريقتك في تناول الموضوع ، أسأل الله لك تحقيق أمانيك و أحلامك في هاته السنة 2011 حتى لا أقول الجديدة ، فقد أطلت منذ البدء ثقيلة تحمل عبء شهورها الاثنى عشر ،


عيسى

شجون يقول...

آمين يا رب.شكرا أستاذي

إرسال تعليق