
دقت الساعة الثامنة مساء فإذا بي أترك كل أشغالي لألتحق بموعد خطاب رئيس الجمهورية ، أقبعت عيناي تجاه الشاشة على القناة الأرضية و كلي حماس لمعرفة ما سيقوله السيد الرئيس، قلت: لعله سيطفأ نار و حمى المظاهرات، لعله سيروي عطش الغلابا من المقهورين و المظلومين، لعله سيفرج أسر المسجونين، أو على الأقل سيقول ما يقنع.
بعد غياب طويل و انتظار أطول ظهر السيد الرئيس على الشاشة و هو في أسوء حالة، يبدو على مشارف النهاية ، لم يرفع عينيه عن الأوراق التي كان يقلبها، و كلام غير مسموع من شفتيه.فلم نسمع جديدا يذكر، و لم يقل لنا " فهمتكم" و لا "غلطوني" .
فهل يعي السيد الرئيس بالفعل ما يجري على الساحة ، أو لم يرى أو يسمع بالإضرابات المتواصلة من مختلف القطاعات آخرها اضرابات الطلبة الذين حاولوا الوصول إلى قصره.
خطاب جاف و انتهى كما بدأ، خاليا من أي جديد بل فارغ تماما.
شجون
2011.04.15
0 التعليقات:
إرسال تعليق