الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

إرهاب الحلم


البكالوريا هدف صغير

تحقيقه تعب كثير

و ربما حظ وفير

هو تجربة المصير

لمن أراده ما عليه إلا العمل المتواصل و الكثير

تعتبر شهادة البكالوريا أهم شهادة في حياة الإنسان الدراسية فهي الحلم الذي يراودنا منذ الصغر، و نتشوق للوصول اليه، و عند وصولنا الى المحطة الأخيرة منه تواجهنا المتاعب، ندرس و نجتهد، نبحث عن الدروس و الكتب الخارجية، و الأصدقاء الذين بامكانهم الإضافة في مادة من المواد نجتازها و نبقى في الإنتظار لتأتي المرحلة الأصعب و هي مرحلة ظهور النتائج فمن كان نصيبه الفشل تحطمت معنوياته و ركن زاوية يندب حظة و يبكي الليالي الطوال، و من كان نصيبه النجاح طار فرحا و لم تسعه الدنيا من شدة الفرح، لكن الملاحظ هذه السنة في بلادنا أن الإثنين في قاموس واحد فرغم أن نسبة النجاح تجاوزت اثنين و ستون بالمائة و هي نسبة فوق الممتاز نظرا للمشاكل التي واجهت السنة الدراسية و كادت أن تتحول الى سنة بيضاء إلا أن الطلبة الناجحين واجهتهم و ستواجههم صعوبات كثيرة حيث أن جل الطلبة الناجحين لم تلبى رغباتهم بسبب الكم الهائل لطالبي بعض التخصصات على غرار الطب و الصيدلة و الإعلام الآلي لكن الأدهى من ذلك أن هؤلاء الطلبة المتقدمين بالطعون من أصحاب المعدلات الجيدة. و حتى أن التخصصات الموجه إليها تقع بمناطق بعيدة جدا عن مقر سكنا هؤلاء الطلبة فكيف تتصور أن طلبة من ولايات الوسط يحولون إلى ولايات الغرب لتخصصات موجودة أصلا في جامعات الوسط بالإضافة إلى هذا غياب النظام الكلاسيكي و تعويضة بنظام ل م دي.

نعم لقد تحقق الحلم و كان لهم ما أرادوا شهادة البكالوريا لكن هناك إرهابا مورس و سيمارس على هذا الحلم إبتداء من ما ذكرناه بتوجيه الطلبة إلى تخصصات غير مرغوب فيها مرورا إلى النقل الجامعي و الإيواء الذي سيشهد هو الآخر مشاكل عديدة مثل الإكتظاظ وصولا إلى المدرجات و نقصد هنا الكفاءة العلمية أو المادة الموجهة للطلبة اضافة إلى مشاكل أخرى ستواجه هؤلاء الطلبة . حتى أن البعض منهم أصبح يقول ياليتني لم أحصل على البكالوريا هذه السنة لكن أقول لهم حتى الذين لم يحصلوا على البكالوريا هذه السنة سيقولون ياليتنا حصلنا عليها حتى و لو واجهتنا كل هذه المشاكل.

و في الأخير نقول على الرغم من أن الكثيرين أطلقوا العنان للزغاريد في الخامس من جويلية هاهم اليوم يذرفون دموع الخيبة على الإرهاب الذي مارسته وزارتي التربية و التعليم، و التعليم العالي و البحث العلمي على الحلم الذي انتظروه طويلا .

بقلم : شجون

10 جويلية 2010

0 التعليقات:

إرسال تعليق