الاثنين، 20 ديسمبر 2010

فضول سيدة



يعاني الكثير من الرجال كثرة كلام زوجاتهم كما تعاني الكثيرات من النسوة قلة كلام أزواجهن لأن المرأة تثرثر بطبعها كما يتهمها الكثير من الجنس الآخر.

و لعلّ الفضول هو ما يدفع بالكثيرات من النسوة للسؤال في كل شيء و عن كل شيء ، تريد المرأة أن تفهم كل ما يدور حولها ناسية أن الرجل بإمكانه أن يفعل كل شيء من ورائها و ما يقلق الرجل هو الأسئلة المتكررة: أين كنت ؟ أين تذهب ؟ مع من كنت ؟ متى تعود؟ من هو صديقك الذي كنت برفقته؟ عمّ تحدثتما ؟ و كأنها بذلك تريد مشاركة من يشاركها حياتها.

و مع التطور التكنولوجي تعقد الأمر فأصبح الهاتف الوسيلة الثانية لإزعاج الرجل بمثل هاته الأسئلة تتصل و تريد معرفة أين هو و مع من هو إلى غير ذلك من تساؤلاتها، إضافة إلى أنها تسأل حتى عن أسعار المواد، مكان الاقتناء ... الخ، و بمجرد دخول الرجل إلى المنزل تبادره للسؤال " وين كنت " رغم أنها تعلم أنه ذهب إلى العمل أو مكان ما فهذا ليس إلا فضول فقط.

لكن لو أمعنا النظر جيدا لوجدنا أن الرجل كذلك يسأل نفس الأسئلة بطريقة غير مباشرة لأن المرأة لا تستطيع الخروج دون إذن زوجها فهي تخبره متى تذهب و متى ستعود، و حتى خلال حواراتها معه فإنها تفصح له عن كل ما دار حولها دون أن يسألها.

فإذا كان أكثر ما يزعج المرأة هو سكوت الرجل بمجرد دخوله المنزل حتى إن تكلم أحد الأولاد تنقل له الأم عقلية " بلع فمك " والدك هنا و هو تعبان.

و لإشباع فضول هذه السيدة لا مانع على الزوج عند خروجه أن يخبر زوجته أين هو ذاهب – هذا ليس عيبا – كما يجب على السيدات أن تسألن بطريقة لطيفة فيها مزج من الحب و العاطفة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق