الخميس، 18 نوفمبر 2010

عاداتنا في أعيادنا:



نكهة عيد الأضحى في مدينة الأربعاء نكهة خاصة و متميزة بعادات و تقاليد وجدناها فحافظنا عليها توارثناها و لم ننساها، فبعد التحضيرات المسبقة من شراء الأضحية و اللوازم خاصة فيما يتعلق بالتوابل لانها أساس طبخ المأكولات المتميزة في هذا العيد "الدوارة و البوزلوف" .

ذاك اليوم تستيقظ المدينة في وقت مبكر يتسحر الصائمون كما تقوم النسوة باعداد الخبز، و كانت تقام صلاة العيد في السابق في الملعب الرياضي لكل سكان الأربعاء بامام واحد إلا أن الظروف الأمنية جعلت الناس يصلون بالمساجد يذهب الرجال و النساء معا يسبحون و يهللون ، بعد الصلاة يتغافر الجميع ثم يسارعون إلى المنازل لنحر الأضحية .

بعد الوصول إللى المنزل و تغافر أهل البيت، يشرع الآباء في تقبيل الأضحية بمساعدة الأبناء و نحرها و لا عجب إذا وجدت النساء يشاركن في عملية النفخ و السلخ و تعليق الأضحية ، بعدها تقوم النسوة بتحضير المائدة قلي الكبد اضافة الى البطاطا، و السلاطة و أكيد المشروبات الغازية يفطر جميع أفراد العائلة و من ثم تتعاون النسوة في غسل الدوارة و تقطيعها ، و اعداد البوزلوف الذي يتطلب وقتا ، يذهب الرجال إلى الأهل للمغافرة و يأخذون معهم الأطفال أما النساء فتستقبل الضيوف بعد ان تكن طبخن الدوارة و غلي البوزلوف.

بعد يوم شاق على النسوة ينام الكل في انتظار الغد لأنه سيكون يوما مميزا كذلك ينهض الجميع باكرا يقوم الآباء بتقطيع الخروف إلى قطع صغيرة و يقوم الأطفال بمهمة توزيع اللحم على الجيران و الأهل الذين لم يضحوا، و يتكفل آخرون باشعال النار لشواء اللحم ثم تبدأ عملية الشواء التي توارثناها منذ زمن من أهلنا فناس الأربعاء يفطرون صباحا ثاني ايام العيد بالشواء ، كما نحضر في الغداء طبق الكسكسي أو الرشتة و عندنا لا يخرج أحد من الضيوف دون أن يتذوق من أضحية العيد فهي سنة حميدة و متوارثة لكرم و جود أهل الأربعاء.

كما أن معظم الشباب يذهبون إلى جبال الأطلس المتيجي و يأخذون معهم اللحم للشواء على الطبيعة و على الطريقة الأربعائية الخالصة.

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

مع أن العادات متشابهة بل توشك على المطابقة ، غير اني تشوقت الى هاته الاجواء التي وردت طقوس متسلسلة في أجواء روحية و إنسانية .
عيد سعيد مبارك لك و كل سكان الاربعاء.

عيسى بن محمود

إرسال تعليق