الأحد، 7 نوفمبر 2010

فصل الشتاء قادم ... احذروا؟

ما ان يحل فصل الشتاء تتفاقم أزمات الطرقات في بلادنا و تصبح في مرحلة الإنعاش، فإذا كان الماء هو نعمة الحياة و أزمة العصر فإننا في الجزائر لا نعاني نقصا مادمنا نتشبع منع في فصل الشتاء ليس بملأ السدود و إنما في الأزقة و الأحياء و حتى في البيوت، فما ان ترسل السماء المطر تنفجر الأرض بركا و مستنقعات ووديانا لا تجد أين تصب غضبها إلا في الطرقات.

عندها تتحول المدن إلى أشباه مدن فقنوات الصرف الصحي الموجودة مغلقة ، و الطرق كارثة بسبب الأشغال و كأن مديرية الأشغال العمومية لا تشتغل إلا في فصل الشتاء لتنغص حياة المواطن حتى اصلاح الطرقات، و ادخال الغاز الطبيعي للبيوت، و اصلاح قنوات المياه الصالحة للشرب أصبح من العادات السيئة في هذا الفصل.

إذا كان هذا حال المدن الكبرى فما هو حال المناطق الداخلية التي تتميزبانعدام الحياة في فصل الشتاء لأنه يتسبب في غلق المدارس و انقطاع الأطفال عن الدراسة لأن الطرق المؤدية لا تصلح في هذه الأوقات من السنة و سائق حافلة النقل المدرسي لا يجرأ على القدوم، حتى الوديان الراكدة تنفجر غضبا و تمنع المواطنين من العبور عبرها لقضاء حاجياته اليومية مما يجعلهم في بيئة منعزلة.

تعد اليابان منطقة زلزالية لكن حتى زلزال بقوة 6° أو 7° على سلم ريختير لا يتسبب إلا في بعض الأضرار المادية في كثير من الأحيان بسيطة، أما في بلادنا فموسم الشتاء يجلب معه الكثير من المآسي أضرار مادية و بشرية لماذا يا ترى هذا الفرق؟

صنعت اليابان معجزاتها بعقلها رغم أنها بلد زلزالي أما نحن فتصنع كوارثنا من سياسيينا و إداريينا و مسؤولينا لأنهم أصلا بلا روح مسؤولية تجاه هذا الوطن الذي يزخر بالخيرات التي تصدر حتى دون تكريرها.

ألم يحن الوقت بعد لأن ننهض ببلادنا و ننتفض على من يسيرنا و يقودنا إلى شر المستنقعات لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

الغيورة على وطنها

شجون

الجزائر في 07/11/2010


4 التعليقات:

غير معرف يقول...

غيرة منك على وطن طالما تمنيناه بألوان قوس قزح حينما ترسم به الشمس بشائر الفرح
لكم تمنينا ان ننعم برذاذ المطر يتساقط على الخدود و الوجنات دون ان تغوص أرجلنا في الوحل.

عيسى بن محمود

شجون يقول...

شكرا لك يا أستاذ محمود .أنا بحاجة الى انتقاداتك

قادة يقول...

صحيح .. الغريب في الامر كما اشرت انهم لايبداون اعمال الصيانة الا في فصل الشتاء حينما تهب العواصف وتنزل الاكطار كما لو انهم يطبقون مقولة المثل الشعبي.." تحرك كي طاخ الفاس على الراس".

شجون يقول...

حتى و لو طاح الفاس على الراس فأحيانا لا يعملون بل يتظاهرون بالصيانة فقط كي تتفاقم معاناة المواطنين

إرسال تعليق